قام مصوّرا الحفاظ على البيئة النمساويان كريستين سونفيلا ومارك جراف بتصوير الحياة البرية في جميع أنحاء العالم، بدءًا من الوشق الجبلي النمساوي وصولاً إلى النمر البنغالي المراوغ. وقد التقيا في جامعة فيينا عندما كانا يدرسان في مجال الحفاظ على الطبيعة. واكتشفا اهتمامهما المشترك بالتصوير الفوتوغرافي وأدركا أنه كان وسيلة للاهتمام بالطبيعة.
ويضرب مارك مثالاً يوضح الفارق الذي يمكن أن يُحدثه التصوير الفوتوغرافي قائلاً: "نشرنا في أواخر عام 2016 أول صورة عالية الدقة التقطناها في الجبال النمساوية لحيوان الوشق الجبلي، وكانت هذه الصورة مذهلة للغاية بسبب ندرة حيوانات الوشق التي كانت تتراوح ما بين 10 و15 فقط في كل أنحاء النمسا، بالإضافة إلى حالتين من الصيد الجائر لهذا الحيوان آنذاك. وحاولنا نشر فكرة الحفاظ على حياة حيوان الوشق في كل أنحاء النمسا من خلال كل أنواع وسائل الإعلام".
تتابع كريستين القصة قائلة: "نقدّر أن حوالى 2,2 مليون شخص اطّلعوا على هذا الموضوع تحديدًا، وهو ما يعادل نحو خمس سكان النمسا. إضافة إلى ذلك، نقدم أيضًا عديدًا من العروض التقديمية المباشرة باستخدام التصوير الفوتوغرافي والأفلام. ونأمل أن يساعد عملنا على سد الفجوة بين الجمهور والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية العلماء وجميع الأشخاص المهتمين بالحفاظ على الطبيعة".
هنا، تشارك كريستين ومارك رؤيتهما حول استخدام التصوير الفوتوغرافي للطبيعة كأداة للحفاظ على الطبيعة، تليها أفضل 10 نصائح لتصوير صور الحياة البرية الرائعة.
كيفية تصوير الطبيعة وإلهام الحفاظ على البيئة: أفكار ونصائح حول تصوير الحياة البرية
أول صورة للحياة البرية عالية الدقة لحيوان الوشق الجبلي البري في النمسا، اُلتقطت بواسطة كريستين سونفيلا ومارك جراف في عام 2016. يشرح مارك قائلاً: "استُخدمت هذه الصورة للترويج لعودة الوشق إلى جبال الألب في النمسا". "لذا فإن هذا الفرد مهم جدًا بالنسبة إلى قلة القليلة من الحيوانات التي تعيش هناك الآن". اُلتقطت الصورة بواسطة كاميرا آلية لتصوير الحياة البرية وعدسة من Canon. © كريستين سونفيلا ومارك جراف
ابحث عن قصة وزاوية إبداعية
لا تحتاج إلى السفر إلى وجهة بعيدة للعثور على قصة عن قدرة الطبيعة على الصمود. في الواقع، فإن مشروعًا أقرب إلى المنزل سيسمح لك ببناء معرفتك بالهدف والتقاطه بسهولة أكبر في ظل ظروف مختلفة.
تقول كريستين: "لقد ركزنا في السنوات القليلة الماضية على أوروبا الوسطى، ورأينا كيف يمكن للنظم البيئية والحياة البرية أن تتعافى وتزدهر بمجرد منحها الوقت والمساحة". "على سبيل المثال، في حديقة الغابة البافارية الوطنية، زادت التنوعات البيولوجية بشكل مذهل لأن السلطات تركت كميات هائلة من الأشجار التي اقتُلعت بسبب عاصفة قوية كخشب ميت. وعادةً ما تتم إزالتها لتقليل احتمالية الإصابة بالآفات والأمراض. لكن يمكنك أن ترى الفرق الكبير الذي أحدثه ذلك في التنوع".
كما أن فكرتك لا تحتاج لأن تكون ضخمة النطاق. فيلم كريستين ومارك القصير "الجريان: حلمي في مزيد من الحرية" يحكي قصة كيف يمكن للحياة أن تزدهر في نهر عندما تتم إزالة السدود والحواجز والعوائق الأخرى، ويُروى من منظور النهر نفسه. شاهد الفيلم أدناه.
يذكر مارك قائلاً: "كانت عملية الإنتاج سهلة نسبيًا، وتُظهر أن الفكرة لا يجب أن تكون معقدة أو تتطلب سنوات من العمل. لقد صورنا كل شيء في غضون 6-7 أسابيع في مواقع متفرقة عبر أوروبا الوسطى". استخدمت كريستين ومارك كاميرا EOS R5 من Canon (التي تلتها الآن كاميرا EOS R5 Mark II من Canon)، مقترنة بعدسة RF 100-500mm F4.5-7.1 L IS USM ومجموعة من عدسات Canon ذات الزاوية الواسعة.
تضيف كريستين أنه على الرغم من أن مدة الفيلم أربع دقائق فقط، فإنه حقق نجاحًا كبيرًا من حيث الوصول إلى لجمهور. فقد فاز بجوائز في مهرجانات أفلام دولية، وعُرض حتى في البرلمان الأوروبي خلال يوم مخصص لمناقشة تمويل مشروعات استعادة الأنهار.
بناء شبكة علاقات
في البداية، قد يكون هناك مشروع محلي لإعادة تأهيل الحياة البرية أو للحفاظ على البيئة بالقرب منك، وربما تكون بالفعل جزءًا منه. بعد ذلك، يمكنك التواصل مع العلماء والمتخصصين في مجال الحفاظ على البيئة الذين يعملون على موضوعات تهمك. من خلال بناء شبكة من العلاقات، لن تتمكن فقط من العثور على قصص تستحق السرد، بل ربما تكتشف أيضًا طرقًا جديدة لسردها.
أحد مشروعات كريستين ومارك التي وثّقت انتعاش الطبيعة في أماكن غير متوقعة لم يكن ممكنًا إلا بفضل علاقاتهما في المجتمع العلمي. فقد كانا على تواصل مع صديق قديم من الجامعة كان يدرس النسور المتوّجة في منطقة ديربان الحضرية، جنوب إفريقيا.
تذكر كريستين قائلة: "من كان يعتقد أن واحدًا من أكبر الطيور الجارحة في إفريقيا يمكن أن يزدهر في مدينة يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة؟"
ويضيف مارك قائلاً: "بسبب إزالة الغابات في كل أنحاء جنوب إفريقيا، تكافح هذه النسور من أجل البقاء واضطرت للتكيف مع البيئات الحضرية". "لكن الناس يزرعون الأشجار في حدائقهم وهم سعداء برؤية النسور تعشّش فيها".
وتشرح كريستين قائلة: "كان لدى أحد الأزواج عش نسر متوَّج خارج نافذة غرفة المعيشة مباشرة. وكان أول ما تفعله السيدة كل صباح هو التأكد من أن الطيور بخير. وقمنا بتوثيق كل هذه الجوانب المختلفة".
قامت كريستين ومارك بتصوير زوجين يشاهدان النسور المتوَّجة وهي تعشّش في حديقتهم. إضافة مشهد غرفة المعيشة يعطي سياقًا، بينما يخلق التباين بين دفء إضاءة الغرفة وبرودة ضوء الخارج نتيجة لافتة للنظر. © كريستين سونفيلا ومارك جراف
تعرّف على الكاميرا وكن مبدعًا باستخدام العدسات
إذا كنت تصور حيوانات برية، فقد تكون لديك لمحات عابرة فقط عن هدفك. سيساعدك التعرّف على عناصر التحكم بالكاميرا في الاستفادة إلى أقصى حد من اللحظات العفوية.
تذكر كريستين قائلاً: "أولاً، أوصي بالتدرب باستخدام الكاميرا وتعلم كيفية ضبط فتحة العدسة وما إلى ذلك، حتى تتمكن من القيام بذلك على نحو تلقائي، كما لو أنك تقود سيارة".
"بعد ذلك، يعتمد الأمر على المثابرة والقدرة على الاستمرار وعدم الاستسلام بسهولة. أحيانًا تمر أيام من دون أن تضغط زر تحرير الغالق لأن شيئًا لم يحدث. لكن عليك أن تواصل المحاولة.
"من المهم أيضًا أن تُبقي عقلك منفتحًا على كل ما في الصورة. لا تركز فقط على الهدف، بل انتبه أيضًا إلى التفاصيل الصغيرة في الخلفية. حتى وإن كانت ضبابية بعض الشيء، فإن الخلفية قد تميز صورتك عن غيرها من الصور للهدف نفسه".
يمكن أن تساعدك طريقة استخدام العدسة في نقل تفاصيل الهدف بطريقة لافتة للنظر أيضًا. فعدسة التصوير عن بُعد لا تُظهر الأهداف البعيدة بوضوح فحسب، بل تجعل عناصر الخلفية تبدو أكبر وأقرب إلى الهدف مقارنة بالتصوير بعدسة واسعة الزاوية. يمكنك استخدام هذا التأثير لجعل النبات أو الحيوان يبدو "مهددًا" من بيئته.
صورة أخرى لنسر متوَّج يعشّش في ديربان، مُلتقطة باستخدام كاميرا من Canon وعدسة تصوير عن بُعد بنطاق 300 مم من Canon. يذكر مارك قائلاً: "كما هو الحال مع العدسة ذات الزاوية الواسعة، فإنك تجمع بين الهدف والمعلومات من الخلفية في صورة واحدة، ولكن بطريقة شديدة التكثيف". هنا، يساعد ذلك في تقريب عوالم الإنسان والطائر. © كريستين سونفيلا ومارك جراف
توصيل قصتك إلى الجمهور
يمكن أن تكون مشاركة صور الحياة البرية على مواقع التواصل الاجتماعي طريقة مفيدة لزيادة الوعي وإلهام الأشخاص لمعرفة المزيد. يمكنك استخدام اللقطات التي تلتقط مرونة الطبيعة أو الصور التي تصور التهديدات والضغط على العالم الطبيعي.
يشرح مارك قائلاً: "نحن نفكر دائمًا في القصة التي نود أن نروي عنها والصور الأساسية التي نود تحقيقها". والهدف من هذا يتلخص في التقاط صورة واحدة تروي القصة بالكامل، ويكمل قائلاً: "إنها جوهر العمل. لذلك من المهم أن يكون لديك خطة، ثم يمكنك تعديل كل الجوانب التقنية، مثل فتحة العدسة والبُعد البؤري، وزاوية الكاميرا، وكيفية تكوين الخلفية، وغير ذلك.
"نحن نتجه دائمًا نحو الجانب الإيجابي لسرد القصص عندما يتعلق الأمر بوسائل التواصل الاجتماعي. لا نتشارك أي صور تُظهر أي جانب سلبي من القصة. وإذا فعلنا، فإننا نعرض ما كان عليه الوضع وكيف تحسّن – لنحافظ على التركيز الإيجابي".
تقول كريستين ومارك إن مشروعهما الفوتوغرافي عن الدببة البنية في قلب أوروبا كان له الأثر الأكبر. "من الملهم أن نرى أنه في قارة من أكثر القارات كثافة سكانية على الكوكب، فإن المفترسات الكبيرة مثل الدببة والذئاب والوشق تتزايد بسرعة كبيرة". صورة تاريخية التقطتها كاميرا آلية لتصوير الحياة البرية وعدسة من Canon. © كريستين سونفيلا ومارك جراف
عشر نصائح لتحسين تصوير الحياة البرية
يمكن أن تشكّل الحيوانات التي لا يمكن التنبؤ بسلوكها وتتحرك بسرعة وعشوائية من حين لآخر بعض أصعب الأهداف التي يمكن تصويرها.
تصوير الحياة البرية يشبه إلى حد كبير تصوير الأحداث الرياضية، وتشمل العناصر الأساسية الإعداد بفعالية واختيار الموقع المناسب ومعرفة مجموعة الأدوات التي تحتاج إليها (وكيفية استخدامها) وتوقع ما هو غير متوقع.
إليك أهم 10 نصائح لالتقاط صور الحياة البرية الرائعة.
1. التعرف على هدفك
قد يكون من المفيد معرفة طريقة تحرك الحيوانات البرية وكيفية تصرفها وسلوكها حتى تتمكن من تحديد أفضل طريقة لتصويرها. التُقطت الصورة بكاميرا EOS R7 من Canon بسرعة 1/1600 ثانية وفتحة عدسة f/2.8 ومعدل حساسية ISO 1250. © داني كونور
من المهم للغاية معرفة طبيعة بيئة الحيوان الذي تصوّره وسلوكه؛ إذ إن ذلك سيوفر ساعات من العمل في هذا المجال. وستساعدك معرفة أي وقت من السنة تكون فيه الفصائل نشطة في التخطيط لجلسة التصوير. ونادرًا ما يتم التقاط صور الحياة البرية الرائعة من دون سابق معرفة وتنظيم.
2. اختيار مجموعة كاميرا الحياة البرية المناسبة
أقرن عدسة التكبير/التصغير RF-S 18-150mm F3.5-6.3 IS STM من Canon مع كاميرات APS-C غير المزوّدة بمرآة مثل EOS R7 وهي تتميز بنطاق تكبير/تصغير فعال يتراوح ما بين 28,8 و240 مم ما يتيح لك التصغير لرؤية الصورة الأكبر، وهو مثالي لالتقاط صور الحياة البرية مع المناظر الطبيعية الرائعة، أو التكبير لالتقاط التفاصيل.
إن الجمع بين الكاميرا والعدسة خفيف الوزن نسبيًا سيكون أكثر سهولة في الحمل إذا كنت في حاجة إلى السفر إلى مواقع بعيدة. يتيح لك التركيز البؤري التلقائي الموثوق به وسرعة التصوير المستمر السريعة (عدد الإطارات العالي في الثانية) التقاط الصور بتتابع سريع، ما يساعدك في تسجيل سلوك الحيوان في لحظته. ستسهّل الكاميرا المزودة بشاشة LCD متغيرة الزوايا التقاط الصور من زوايا إبداعية، مثل التصوير المنخفض للحصول على لقطة بمستوى عين الحيوان.
3. اختيار العدسة المناسبة
يتطلب تصوير الطيور عادةً أبعاد بؤرية فائقة للتصوير عن بُعد. التُقطت هذه الصورة بواسطة مصوّر الحياة البرية جاي إدواردز باستخدام كاميرا EOS R5 من Canon مزوّدة بعدسة RF 200-800mm F6.3-9 IS USM من Canon مقاس 500 مم بسرعة 1/250 ثانية وفتحة عدسة f/14 ومعدل حساسية ISO 6400. © غي إدواردز
تتيح لك عدسات التصوير عن بُعد تصوير الحياة البرية من مسافة بعيدة، ولكن الأمر يستحق التفكير في أنواع أخرى من العدسات لتصوير الطبيعة أيضًا. تتيح لك العدسات الواسعة الزاوية التقاط الحيوانات والنباتات ضمن مشهد طبيعي أو حضري واسع، بينما تساعدك عدسات الماكرو في التقاط صور مقربة مؤثرة للحشرات وغيرها من الأهداف الصغيرة.
تتميز كاميرا RF 100-400mm F5.6-8 IS USM من Canon بنطاق تكبير/تصغير فائق الإمكانات يمنحها مزايا متعددة رائعة. ومن أجل الحصول على إمكانية فائقة للتصوير عن بُعد في كاميرا كاملة الإطار غير مزوّدة بمرآة مثل EOS R8 من Canon، تتوفر العدستان الأساسيتان التاليتان RF 600mm F11 IS STM وRF 800mm F11 IS STM من Canon.
إذا كانت لديك كاميرا بتنسيق APS-C مثل كاميرا EOS R7 وتريد البدء على نطاق صغير من حيث التصميم والميزانية، ففكّر في عدسة RF-S 18-150MM F3.5-6.3 IS STM من Canon.
نظرًا إلى أن مستشعر كاميرا APS-C أصغر من المستشعر أي كاميرا كاملة الإطار، إن الهدف سيظهر أكبر في الإطار، أي أن كاميرا APS-C تضاعف البُعد البؤري بمعدل 1,6 أضعاف تقريبًا. قم بإقران عدسة RF 100-400mm F5.6-8 IS USM مع كاميرا EOS R7 على سبيل المثال، واستفد من "البُعد البؤري الفعال" المتراوح ما بين 160 و640 مم. يمكنك معرفة المزيد في دليل المبتدئين الشامل حول فهم البُعد البؤري.
اكتشف المزيد حول اختيار أفضل عدسات الحياة البرية.
4. إعدادات الكاميرا: الحفاظ على الهدف في نطاق التركيز البؤري
إذا كنت في وضع التخفي وتمكّنت من عدم إخافة الطيور وغيرها من الكائنات الحساسة، فيمكنك قضاء الوقت في التدرب على التصوير بتقنيات مختلفة لصقل مهاراتك. التُقطت الصورة بكاميرا
في تصوير الحياة البرية، من المهم التأكد من وضوح الهدف. تتميز مجموعة كاميرات نظام EOS R غير المزودة بمرآة من Canon بنظام تركيز بؤري تلقائي عالي الفعالية باستخدام تقنية التركيز البؤري التلقائي الثنائي البكسل من Canon. في هذا النظام، يمكن لكل نقاط تجميع ضوء على المستشعر أداء وظيفتي التركيز والتصوير معًا، ما يعني أنه يمكن التقاط الهدف وتتبع حركته في أي مكان داخل إطار الصورة.
تتميز بعض الكاميرات مثل EOS R7 وEOS R6 Mark II من Canon بوضع التركيز البؤري التلقائي لاكتشاف عين الحيوان، ويبحث هذا الوضع تلقائيًا عن العينَين في المشهد ويلتقط صورًا لهما. ويتتبع وضع التركيز البؤري التلقائي AI Servo الحياة البرية باستمرار في أثناء التنقل حتى عندما تتحرك بسرعة كبيرة لضمان التقاط صور واضحة. لذا حاول التقاط مجموعة متتالية من الصور باستخدام وضع التشغيل الأسرع في الكاميرا لمساعدتك في التقاط اللحظة الحاسمة.
5. إعدادات الكاميرا: الحفاظ على ثبات الكاميرا
في معظم سيناريوهات تصوير الحياة البرية، لن يكون لديك الوقت لإعداد حامل ثلاثي القوائم. ويتمثل الحل في نظام تثبيت الصورة الذي يضمن الحصول على لقطات واضحة باستمرار في أثناء حمل الكاميرا باليد حتى مع عدسات التصوير عن بُعد الطويلة وعدسات الماكرو.
يُعد اهتزاز الكاميرا عدو الصور الواضحة عند استخدام عدسات التصوير عن بُعد.
وتتضمن معظم عدسات التصوير عن بُعد من Canon إمكانية تثبيت الصور البصري فائق الفعالية للتغلب على هذه المشكلة، أي ما يعادل نحو 3 درجات توقف إلى 5 درجات توقف في قيمة التعرض للإضاءة. ويمكن أن يُحدث ذلك فرقًا كبيرًا في تصوير الحياة البرية عند حمل الكاميرا باليد، حيث يمكن أن تكون سرعات الغالق العالية غير عملية عند عدم توفر ضوء الشمس المباشر. ويسمح مثبت الصور المكون من 5 درجات توقف في عدسة RF 600mm F11 IS STM من Canon بالتقاط صور واضحة باستمرار في غضون 1/20 من الثانية بدلاً من 1/640 ثانية.
استخدم مثبت الصور للتصوير عن بُعد وتصوير الماكرو ولا سيما في أثناء التصوير مع حمل الكاميرا باليد. ولكن إذا كانت الكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم، فغالبًا ما يكون من الأفضل إيقاف تشغيل مثبت الصور.
6. إعدادات الكاميرا: زيادة سرعة الغالق لتجنب الضبابية
استخدم سرعة غالق كبيرة لتجميد الحركة التي تصوّرها. لمعرفة المزيد حول التقاط الحركة في الصور، راجع أهم النصائح لتصوير مشاهد الحركة. التُقطت الصورة بكاميرا EOS R5 من Canon مزوّدة بعدسة RF 100-500mm F4.5-7.1 L IS USM من Canon مقاس 400 مم بسرعة 1/3200 ثانية وفتحة عدسة f/6.3 ومعدل حساسية ISO 12800. © روبرت مارك ليهمان
وتكمن الخطوة المنطقية التي يجب اتخاذها عند تصوير حركة سريعة في رفع سرعة الغالق. في الصورة أعلاه، تم تثبيت حركة طائر البلشون وسقوط قطرات الماء في الهواء بسرعة غالق 1/3200 ثانية. تُعد سرعة 1/2000 ثانية أو أسرع نقطة بداية جيدة. ومع ذلك، قد ترغب في إضفاء القليل من الضبابية عند استخدام سرعة غالق منخفضة، على أطراف جناح الطائر مثلاً، لإضافة شعور بالحركة. مع الطيور الصغيرة سريعة الحركة، من المحتمل أن تحصل على ضبابية في أطراف الأجنحة حتى عند سرعة عالية نسبيًا مثل 1/1000 ثانية.
وعندما تصبح أكثر كفاءة، قد ترغب في خفض سرعة الغالق أكثر ربما حتى إلى أقل من 1/10 ثانية، وحتى استخدام تقنية تحريك لزيادة الشعور بالحركة إلى حد كبير.
والقاعدة العامة هي أنك بحاجة إلى سرعة غالق لا تقل عن سرعة البُعد البؤري الكامل الإطار التبادلي. لذلك، إذا كنت تستخدم عدسة مقاس 600 مم مثل RF 600mm F11 IS STM من Canon، فستحتاج إلى سرعة غالق لا تقل عن 1/600 من الثانية عند إيقاف مثبت الصور، وستكون السرعة على معظم الكاميرات 1/640.
7. إعدادات الكاميرا: التحكم في عمق المجال
على الرغم من عدم تصنيف فتحة عدسة التصوير عن بُعد على أنها "سريعة"، فإنه لا يزال بإمكانك استخدام هذا النوع من العدسات لإضفاء الضبابية على خلفية لقطاتك؛ إذ إنه يمكن للبُعد البؤري الطويل أن يعطي انطباعًا بعمق مجال ضيق إلى حد ما حتى وإن كانت الفتحة ضيقة نسبيًا. ويرجع ذلك إلى قدرة عدسات التصوير عن بُعد على ضغط المسافة، وهذا ما يجعل الخلفيات الضبابية الخارجة عن نطاق التركيز البؤري أقرب إلى الهدف. التُقطت الصورة بكاميرا EOS RP من Canon (تلتها الآن كاميرا EOS R8) مزوّدة بعدسة RF 100-400mm F5.6.-8 IS USM من Canon مقاس 400 مم بسرعة 1/60 ثانية وفتحة عدسة f/8 ومعدل حساسية ISO 1250. © بين هال
في التصوير اليومي، من الشائع استخدام وضع أولوية فتحة العدسة (Av على قرص الكاميرا). مع عدسات الماكرو، وبسبب مسافات العمل القريبة، غالبًا ما تقوم بتضييق فتحة العدسة إلى f/16 أو f/22 أو أكثر لزيادة عمق المجال وضمان أن تكون كل أجزاء المشهد في نطاق التركيز.
يمكنك غالبًا تحسين تصوير الحياة البرية من خلال الاستفادة من تمويه الأجزاء خارج نطاق التركيز البؤري في الصورة، المعروف باسم البوكيه، لجعل الهدف بارزًا. ومع ذلك، قد ترغب في تجنب إضفاء الضبابية على الخلفية إذا كنت ترغب في تصوير الحياة البرية في بيئتها الطبيعية.
قد تؤدي الأبعاد البؤرية الأطول إلى ضبابية أقوى. ويمكنك لهذا السبب استخدام عدسات التصوير عن بُعد لعزل الهدف وتحويل الخلفية إلى ضباب خالٍ من التفاصيل. وإذا أردت أن تحسّن البوكيه، فارجع بضع خطوات إلى الوراء وابدأ بالتكبير للحصول على بُعد بؤري أطول.
8. التركيب والإضاءة
"الساعة الذهبية" اسم على مسمى. الشمس بعد شروقها وقبل غروبها بساعة تكون على مستوى منخفض في السماء، وهذا يمنح جودة الضوء دفئًا ذهبيًا. التُقطت الصورة بكاميرا EOS RP من Canon (التي تلتها الآن كاميرا EOS R8) مزوّدة بعدسة RF 100-400mm F5.6-8 IS USM من Canon مقاس 373 مم بسرعة 1/1250 ثانية وفتحة عدسة f/8 ومعدل حساسية ISO1250. © بين هال
يمكنك الارتقاء بصورك عن طريق اختيار ظروف الإضاءة المناسبة لتصوير الأهداف. مع أخذ الأنماط السلوكية التي تتبعها الحيوانات في حسبانك، حاول استخدام ضوء الشمس في الصباح الباكر أو في وقت متأخر من المساء للحصول على ضوء منخفض دافئ يؤدي إلى لون غني وظلال عميقة.
استخدم قاعدة الأثلاث لابتكار تكوين ديناميكي للصورة. يمكن أن يساعدك تفعيل عرض الشبكة 3 × 3 في محدد المناظر الإلكتروني لكاميرات نظام EOS R من Canon. اترك مساحة أكبر أمام الهدف مقارنة بما خلفه، بحيث يبدو الحيوان وكأنه ينظر أو يتحرك داخل الإطار وليس خارجه.
والأهم دائمًا، تفقد الخلفية بحثًا عن عناصر مشتتة للانتباه. فجسم لامع في المسافة أو غصن شجرة يبدو وكأنه يخرج من رأس الحيوان، سيجذب انتباه المشاهد بعيدًا عن الهدف الرئيسي.
9. عدم إزعاج الحيوانات
استخدم عدسة التصوير عن بُعد من Canon، سواء أكانت عدسة أساسية أو عدسة تكبير/تصغير مثل RF 100-500mm F4.5-7.1 L IS USM، لتجنب الاضطرار إلى الاقتراب أكثر من اللازم من الحياة البرية وإعداد الكاميرا قبل بدء الاقتراب. © روبرت مارك ليهمان
لالتقاط الحيوانات وهي تتصرف بشكل طبيعي، كن هادئًا قدر الإمكان، واستخدم أسلوب الاقتراب المتعرج بدلاً من التوجه مباشرة نحوها. تأكد أن اتجاه الرياح نحو وجهك في أثناء الاقتراب حتى يحمل الهواء رائحتك بعيدًا عن الحيوانات. استخدم الأشجار والصخور وغيرها من معالم البيئة كغطاء، وتجنب الظهور على خط الأفق.
تأكد من أن الكاميرا في وضع التشغيل ومجهزة قبل أن تحاول الاقتراب. تعمل كاميرات نظام EOS R بهدوء أكبر مقارنة بكاميرات DSLR، إذ لا تحتوي على مرآة تتحرك للأعلى والأسفل بين كل لقطة وأخرى. تتيح لك كاميرات مثل EOS R7 وEOS R10، الكثير من الكاميرات الأخرى في المجموعة، اختيار وظيفة الغالق الصامت عند التصوير في أحد أوضاع المنطقة الإبداعية. تقوم هذه الوظيفة بتعطيل بعض ميزات الكاميرا التي قد تنبّه الحيوان إلى وجودك، مثل صوت الغالق، وانطلاق الفلاش، والشعاع المساعد للتركيز البؤري التلقائي.
تتيح لك الكثير من كاميرات نظام EOS R ضبط وضع الغالق على الوضع الإلكتروني بشكل مستقل عن وظيفة الغالق الصامت. يمكنك أيضًا تعطيل أصوات التنبيه في الكاميرا في القائمة الرئيسية.
10. التقاط صور مقربة جدًا
باستخدام المعدات المناسبة والكثير من الصبر، يمكنك استخدام تصوير الماكرو لالتقاط صور مذهلة بالفعل للأهداف الصغيرة. التُقطت الصورة بكاميرا EOS R50 من Canon مزوّدة بعدسة RF-S 55-210mm F5-7.1 IS STM من Canon مقاس 210 مم بسرعة 1/50 ثانية وفتحة عدسة f/7.1 ومعدل حساسية ISO 100.
بالنسبة إلى الأهداف الأصغر حجمًا، مثل تصوير النحل والفراشات والحشرات الأخرى، فإن التصوير عن قرب شديد يضمن ألا يضيع الهدف في لقطة واسعة. أفضل خيار لذلك هو استخدام عدسة ماكرو، يمكنك حتى استخدام عدسة RF 100-400mm F5.6-8 IS USM من Canon التي تتميز بمعدل تكبير يصل إلى 0,41 ضعفًا وإمكانات للتركيز البؤري المقرب يمكنها إنتاج صور قريبة للغاية من لقطات الماكرو.
تتميز عدسات الماكرو الحديثة من Canon بتقنية تثبيت الصورة الهجين، ما يجعلها تقدم أداءً مميزًا في التصوير في أثناء حمل الكاميرا باليد للقطات القريبة جدًا. تُعد عدستا RF 35mm F1.8 IS MACRO STM وRF 85mm F2 MACRO IS STM من Canon من الأمثلة الرئيسية، ويوفر كل منهما عامل تكبير بمعدل 0,5 أضعاف للقطات الماكرو عند أقرب مسافة تركيز بؤري لهما.
لمزيد من المعلومات، راجع الأدلة الخاصة بنا لاختيار مجموعة الأدوات لبدء تصوير الماكرو وأفضل العدسات لتصوير الحياة البرية.
بقلم ماثيو ريتشاردز وناتالي دينتون وماركوس هوكينز
منتجات ذات صلة
-
- جديد
EOS R6 Mark III
التقط الأحداث بتوازن مثالي بين الدقة والسرعة وسهولة الاستخدام – هذه هي الكاميرا المثالية لتصوير الحياة البرية والأحداث الرياضية والصور الشخصية. -
-
EOS R7
استكشف البرية مع كاميرا تجمع بين السرعة الرائعة وجودة الصورة في هيكل مستشعر APS-C محمول مصمم ليناسب احتياجات المستقبل. -
EOS R10
اتخذ خطواتك التالية في التصوير والفيديو باستخدام كاميرا تعمل بنظام EOS R غير مزوّدة بمرآة مع مستشعر بحجم APS-C. -
RF-S 18-150mm F3.5-6.3 IS STM
عدسة تكبير/تصغير واسعة للتصوير عن بُعد من الفئة EOS R-series مزوّدة بمستشعر APS-C ومثالية للسفر والحياة البرية والأحداث الرياضية ومواقف الحياة اليومية. -
RF 75-300mm F4-5.6
عدسة تكبير/تصغير للتصوير عن بُعد خفيفة الوزن سعر في المتناول لتصوير الحياة البرية والأحداث الرياضية والمغامرات العائلية. -
RF 100-400mm F5.6-8 IS USM
عدسة RF متعددة المزايا وصغيرة الحجم وخفيفة الوزن بنطاق تكبير/تصغير يتراوح ما بين 100 و400 مم مزودة بنظام تثبيت صور مكوّن من 5,5 درجات توقف لتصوير الحياة البرية والمشاهد الحركية من دون الحاجة إلى حمل معدات ثقيلة.