10 نصائح لتصوير الألعاب النارية التي تنفجر في السماء

تُعد الألعاب النارية الملوّنة التي تُطلق في السماء ليلاً أحد المشاهد التي يراها الكثير منا ساحرة – فلماذا لا تلتقط هذا الإحساس الرائع بحيث يظهر في صورة؟ سواءٌ أكنت تستخدم كاميرا صغيرة الحجم، مثل كاميرا PowerShot G7 X Mark III من Canon، أم كاميرا غير مزوّدة بمرآة، مثل كاميرا EOS R6 Mark II من Canon، ستساعدك هذه النصائح العشر لتصوير الألعاب النارية في التقاط مظاهر الاحتفالات في موسم الأعياد هذا.

بغض النظر عن مجموعة الأدوات التي تستخدمها أو مستوى خبرتك - يمكن أن يكون تصوير الألعاب النارية سهلاً وممتعًا في الوقت نفسه. إذا كنت بالخارج تستمتع بمشاهدة الألعاب النارية، فتكمن الطريقة المثالية لالتقاط الحدث في استخدام كاميرا بحجم الجيب يمكن اصطحابها إلى أي مكان، مثل الإصدار LITE من كاميرا PowerShot SX740 HS من Canon الذي يتميز بمستشعر CMOS العالي الحساسية، أو كاميرا PowerShot G7 X Mark III من Canon التي تتميز بفتحة عدسة قصوى ساطعة تبلغ f/1.8، الأمر الذي يجعلها رائعة للتصوير في الليل وفي ظروف الإضاءة المنخفضة.

تتضمن كاميرا EOS R8 من Canon وكاميرا EOS R7 من Canon إمكانات فائقة تجعلهما مثاليتين للمصورين الذين يرغبون في التمتع بمزيد من الحرية الإبداعية. ويوفر المستشعر الكامل الإطار في كاميرا EOS R8 تحكمًا محسنًا في عمق المجال وأداءً أفضل في ظروف الإضاءة المنخفضة. ولا تقل كاميرا EOS R7 روعةً عن ذلك أيضًا عندما تكون الإضاءة ضعيفة بفضل وضع المشهد الليلي مع حمل الكاميرا باليد المخصص الذي يتيح لك الحصول على مشاهد واضحة في ظروف الإضاءة المنخفضة من دون استخدام حامل ثلاثي القوائم. تتميز كلتا هاتين الكاميرتين بمعالج الصور DIGIC X من Canon الذي يقلل التشويش في الصور رقميًا، حتى عند إعدادات ISO (الحساسية) المرتفعة ليمنحك نتائج رائعة ومرونة مذهلة في الظلام.

وإذا أردت الارتقاء بمستوى التصوير أكثر بعد، فاختر كاميرا EOS R6 Mark II من Canon لأنها كاميرا من المستوى الاحترافي تم التركيز عند تصميمها على التصوير في ظروف الإضاءة المنخفضة. ويمكنها التصوير بدقة 24,2 ميجابكسل موزعة عبر مستشعرها الكامل الإطار، وهذا يعني أن كل وحدة بكسل أكبر وأكثر حساسية للضوء من أجل الحصول على لقطات فائقة الجودة في ظروف الإضاءة المنخفضة ونطاق ديناميكي مذهل. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن ما يصل إلى 8 درجات توقف لتثبيت الصور عند استخدامها مع عدسات RF المتوافقة، وهذا يعني أنك تستطيع الحصول على لقطات ليلية خالية من الضبابية حتى عند التصوير في أثناء حمل الكاميرا باليد بسرعات غالق منخفضة نسبيًا لتلتقط أكبر قدر ممكن من الضوء.

يمكنك الحصول على لقطات رائعة باستخدام العدسة المدمجة في كاميرا صغيرة الحجم مزوّدة بإمكانية تكبير/تصغير فائقة أو عدسة مجموعة الأدوات المرفقة بالكاميرا. ومع ذلك، إذا كنت تستطيع التغيير إلى عدسات أخرى، فيمكنك إنشاء تركيبات متنوعة ومبتكرة أكثر.

وتمكّنك الأبعاد البؤرية الأقصر من تضمين المباني والهياكل في لقطاتك لإظهار الأجواء المحيطة والعناصر الجاذبة للنظر أكثر. تمثل العدسات الأساسية ذات الزاوية الواسعة، مثل عدسة RF 16mm F2.8 STM من Canon المتاحة بسعر معقول، أداةً رائعة يمكن حملها دائمًا في حقيبة أدواتك مع كاميرا نظام EOS R من Canon، مثل كاميرا EOS R8 أو EOS R7. بل إنها تشكل الرفيق المتعدد المزايا المثالي لكل أنواع التصوير الفوتوغرافي بفضل حجمها الصغير. وسيسمح لك إقران كاميرا نظام EOS R بعدسة تكبير/تصغير ذات زاوية واسعة، مثل عدسة RF 15-30mm F4.5-6.3 IS STM من Canon أو عدسة RF-S 10-18mm F4.5-6.3 IS STM من Canon، بتغيير البُعد البؤري لتنويع تركيبات صورك، وهذا أمر مفيد على وجه الخصوص في العروض المزدحمة التي تكون فيها المساحة المتاحة للوقوف محدودة.

وعلى النقيض من ذلك، تعزل عدسات التصوير عن بُعد التفاصيل وتميزها، وهذا ما يؤدي إلى الحصول على إطارات مذهلة تشغل الألعاب النارية معظم مساحتها.

ولكن إذا أردت الاستفادة من كلا الخيارَين، فجرب عدسة تكبير/تصغير ذات نطاق بؤري واسع، مثل عدسة RF 24-105mm F4-7.1 IS STM من Canon، تتميز بفائدة إضافية مثل تثبيت الصور المدمج للحصول على لقطات دقيقة كل مرة.

يجدر بك أن تخطط سابقًا لتعثر على موقع خالٍ من العوائق. تحقق من الموقع في ضوء النهار واكتشف الاتجاه الذي ستهب عليه الرياح. وهذا مهم للغاية ولا سيما إذا كانت هناك نار موقدة لأنه سيساعدك في تفادي ظهور الدخان أو الرماد في الإطار. وإذا كنت تنوي استخدام حامل ثلاثي القوائم، فاحرص على وضعه في مكان من المرجح ألا يزعجك فيه الآخرون في أثناء التصوير.

ويمكن أيضًا أن تختار موقعًا فيه عنصر مثير للاهتمام في المقدمة، مثل جسر، ليضيف بُعدًا آخر إلى صورك الفوتوغرافية.

ثمة طريقة رائعة لتصوير أجواء الحفلات وهي تصوير أفراد العائلة وهم يلعبون بعصي الألعاب النارية التي تطلق الشرر ويستخدمون خيالهم لرسم أنماط ممتعة وفنية بالضوء.

وثمة طريقة أخرى للحصول على لقطة ممتعة وهي تصوير انعكاس الألعاب النارية على النافذة عندما ينظر إليها الأصدقاء أو أفراد العائلة من الداخل. التقط بعض اللقطات التجريبية لضمان تعرض الأهداف الموجودة في الصورة لدرجات إضاءة جيدة، ثم احفظ هذه الإعدادات لاستخدامها عند بدء الحدث. وتأكد من التقاط الصور بتنسيق RAW إذا كانت الكاميرا التي تستخدمها تسمح لك بذلك. سيمنحك هذا أقصى قدر من المرونة عند ضبط طريقة تعريض أجزاء مختلفة من الصورة للضوء. ويمكنك إجراء المعالجة اللاحقة في برنامج Digital Photo Professional ‏(DPP)، وهو برنامج مجاني من Canon لمعالجة الصور بتنسيق RAW وتحريرها.

أهم شيء يجب القيام به بغض النظر عن الجهاز الذي تستخدمه هو إيقاف تشغيل الفلاش – لأنك تريد إظهار ضوء الألعاب النارية لا الأجسام القريبة التي سيضيئها الفلاش. ثم، إن أمكن، بدّل الكاميرا إلى وضع يتيح لك التحكم في بعض الإعدادات، مثل وضع أولوية الغالق (Tv) أو الوضع اليدوي (M).

من الصعب معرفة اللحظة التي ستنفجر فيها الألعاب النارية الأكبر حجمًا والأكثر ألوانًا، لذا من الأفضل ضبط الكاميرا على وضع التصوير المستمر، المعروف أيضًا باسم وضع اللقطات المتتابعة، والتقاط عدد من الصور بتتابع سريع في كل مرة تضغط فيها على زر الغالق. سيزيد هذا من فرص التقاط صورة أو صورتين أثناء لحظة الإطلاق المثيرة للغاية.

وإذا كانت الكاميرا مثبتة على حامل ثلاثي القوائم، فيمكنك استخدام تطبيق Canon Camera Connect للتحكم لاسلكيًّا في غالق الكاميرا باستخدام الهاتف أو الجهاز اللوحي. أو بدلاً من ذلك، يمكنك استخدام وحدة تحكم عن بُعد سلكية أو لاسلكية أو حتى ميزة المؤقت الذاتي للكاميرا. وستتيح لك كل هذه الميزات تشغيل التعريض من دون لمس الكاميرا، وهذا ما يساعدك في تجنب اهتزاز الكاميرا والحفاظ على وضوح صورك.

إذا كانت العدسة التي تستخدمها تتضمن ميزة تثبيت الصور (ابحث عن IS في اسم العدسة) أو إذا كانت لديك كاميرا مثل كاميرا EOS R7 من Canon مزوّدة بمثبت صور مضمن، فسيساعدك ذلك في التخلص من أي اهتزاز طفيف قد ينشأ عن التصوير في أثناء حمل الكاميرا باليد، ولكن تذكّر أن ذلك قد يقلل من سرعة الغالق إذا كنت تصور في وضع أولوية فتحة العدسة (Av). إذا كنت تستخدم حاملاً ثلاثي القوائم، فأوقف تشغيل مثبت الصور. أو إذا أردت الحصول على ثبات إضافي من دونه، فحاول وضع الكاميرا على سطح ثابت مثل حافة أو جدار أو استخدام العرض المباشر على الشاشة الموجودة في الجزء الخلفي من الكاميرا أو التقاط صور تجريبية للتحقق من طريقة التركيب.

اضبط الكاميرا على التركيز البؤري اليدوي أو حوّل مفتاح التركيز البؤري للعدسة إلى موضع MF، ثم اضبط التركيز البؤري على وضع بلا نهاية. ويوجد على هيكل العدسة أو شاشة الكاميرا ممثلاً بالرمز ∞. ربما هذا هو المكان الذي تريد التركيز عليه إذا كنت تركز على تصوير الألعاب النارية التي يتم إطلاقها في السماء.

وإذا كنت تريد تضمين عناصر في مقدمة الصورة وترغب في إظهارها بوضوح أيضًا، فقد تستفيد من التركيز على نقطة تقع في ثلث المشهد تقريبًا، وهذا سيؤدي إلى حصولك على الحد الأقصى لعمق المجال وعلى أكثر توازن ممكن في وضوح المقدمة والخلفية. وتُعد هذه طريقة سريعة لمحاكاة تقنية احترافية اسمها التركيز فوق البؤري.

بغض النظر عن الكاميرا التي تستخدمها، فإن استخدام إعداد ISO (حساسية الضوء) أقل سيعطيك صورًا أكثر وضوحًا بألوان أفضل وتشويش أقل. لذا ابدأ بإعداد مثل ISO100 أو ISO125 ثم اضبط فتحة العدسة وسرعة الغالق للحصول على درجة تعرض جيدة.

وإذا كنت تلتقط الصور في أثناء حمل الكاميرا باليد، فابدأ بأقل سرعة غالق يمكنك استخدامها من دون إحداث ضبابية غير مرغوبة بسبب اهتزاز الكاميرا أو حركة الألعاب النارية. وغالبًا ما تكون سرعة الغالق التي تبلغ 1/10 ثانية مناسبة لهذا الغرض – وذلك لأنها سريعة بما يكفي لتثبيت حركة الألعاب النارية، وطويلة بما يكفي لالتقاط الإضاءة. وعند استخدام كاميرا مثبّتة على حامل ثلاثي القوائم، يمكنك استخدام سرعة أقل بكثير، مثل سرعة بمقدار ثانية واحدة أو ثانيتين كنقطة بداية.

وعندما ترغب في الحفاظ على بعض الوضوح في كل المشهد، ابدأ بإعداد فتحة عدسة تبلغ f/8 تقريبًا. أما إذا كنت بحاجة إلى السماح بدخول مزيد من الضوء ولكن لا يمكنك استخدام سرعة غالق أبطأ من دون ضبابية، فيمكنك عندئذٍ محاولة توسيع فتحة العدسة إلى f/5.6 أو f/4 – ولكن كلما كانت فتحة العدسة أوسع (أي كلما كان الرقم البؤري أصغر)، أصبح عمق المجال أضيق، وهذا يعني أن نسبة أقل من المشهد ستظهر في مركز التركيز البؤري الواضح.

قد تحتاج إلى التجربة أكثر من مرة قبل أن تصل إلى التوازن الصحيح لسرعة الغالق لالتقاط التفاصيل التي تريدها بوضوح وفتحة العدسة التي توفر درجة إضاءة جيدة وعمق المجال الذي تريده. وإذا لم تتمكن من الحصول على نتائج معرّضة جيدًا وخالية من الضبابية باستخدام فتحة العدسة وسرعة الغالق، فحاول ضبط معدل حساسية ISO. تقدم الكاميرات المزوّدة بمستشعرات أكبر – مثل الكاميرات الكاملة الإطار غير المزوّدة بمرآة، مثل كاميرا EOS R8 أو EOS R6 Mark II – أداءً أفضل عند تحديد حساسية ISO مرتفعة، وستمنحك أفضل النتائج، ولكن يبقى من المحبذ اتباع القاعدة العامة وإبقاء حساسية ISO منخفضة وزيادتها فقط إذا لزم الأمر.

يتيح لك وضع المصباح في الكاميرا إمكانية إبقاء الغالق مفتوحًا ما دمت بحاجة إلى ذلك، ويعني هذا أنك تستطيع تصوير الألعاب النارية وهي تتحرك في السماء ثم تنفجر وتترك وراءها آثار الضوء التي تنشئ أشكالاً مذهلة. لاستخدام وضع المصباح، حدد الوضع اليدوي (M) أو وضع أولوية الغالق (Tv)، ثم أدر القرص حتى آخر نقطة وصولاً إلى نهاية الخيارات، بعد 30 ثانية. اضغط على زر الغالق مرة واحدة لفتح الغالق، ثم اضغط عليه مرة أخرى عندما ترغب في إغلاقه.

وللحصول على تعريض طويل للضوء، ستحتاج إلى التأكد من الحفاظ على ثبات الكاميرا جيدًا، لذا يلزم استخدام حامل ثلاثي القوائم. إذا كانت لديك كاميرا مزوّدة بتقنية Wi-Fi، مثل كاميرا EOS R7 من Canon، فيمكنك أيضًا تجربة تطبيق Canon Camera Connect الذي يتيح لك تشغيل الغالق عن بُعد من الهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي.

تشكل السماء المظلمة التي تُطلَق فيها الألعاب النارية الساطعة سيناريو مختلفًا نوعًا ما من حيث موضوعات التصوير العادية، وعند وضع الكاميرا في الأوضاع التلقائية، قد تضبط درجة إضاءة ساطعة أكثر من اللازم لتصوير الألعاب النارية ليلاً. ولكن إذا كنت تلتقط الصور في الوضع اليدوي (M) أو في وضع شبه تلقائي مثل وضع أولوية فتحة العدسة (Av) أو أولوية الغالق (Tv)، فيمكنك استخدام تعويض درجة الإضاءة لتجنب هذه المشكلة. ابحث عن الزر -/+ أو الرمز الموجود على الشاشة واضبطه على -1 أو -2 تقريبًا.

وإذا كنت تستخدم الوضع اليدوي (M)، فيمكنك أيضًا مراقبة مقياس مؤشر درجة الإضاءة الموجود على شاشة LCD أو على الجزء السفلي من محدد المناظر الخاص بالكاميرا عند اختيار مجموعة من الإعدادات التي تدفع المؤشر إلى يسار المقياس.

من الممكن التقاط صور مذهلة للألعاب النارية بغض النظر عن الكاميرا التي تستخدمها. ولكن الأهم من ذلك هو الخروج وتجربة التصوير بنفسك والاستمتاع بوقتك!



بقلم بيتر وولينسكي