التقاط الحركة بتقنيات التعرض الطويل للضوء: نصائح من الفائز في تحدي Redline

يستخدم المرشد السياحي نهارًا ومصور آثار الضوء ليلاً، بيوتر سكريزيبييك، معرفته بالمواقع الجميلة وتقنيات التعرض الطويل للضوء لتصوير المناظر الطبيعية المذهلة في سلوفينيا وغيرها من الأماكن. وليس مفاجئًا أنه حصل على لقب الفائز في تحدي Redline الافتتاحي من Canon.

وهو يمثل مسابقة التصوير التي تهدف إلى تعزيز مهارات المصورين الهواة من خلال تحد بسيط يتمحور حول موضوع "الضوء في الظلام". تم إدراج ثلاث من صور بيوتر في القائمة المختصرة النهائية التي اختارها حكام المسابقة وفازت صورته الرائعة التي تظهر جسرًا يغمره الضباب بالجائزة النهائية.

واستخدم بيوتر تقنية التعرض للضوء لفترة أطول لتحويل مصابيح السيارات المتحركة الأمامية الساطعة إلى خطوط ملونة متموجة. يشير التعرض الطويل للضوء إلى تقنية التصوير عند سرعات غالق منخفضة يمكن أن تمتد من ثوانٍ إلى ساعات، وهذا يؤدي إلى إظهار الأهداف المتحركة بشكل ضبابي. ولا تتطلب هذه التقنية استخدام كاميرا أو عدسة متخصصة، وقد تكون النتائج التي تحصل عليها جريئة حقًا. بالإضافة إلى إضفاء الضبابية على الحركة، تُعد تقنية التعرض الطويل للضوء مفيدة لتعزيز الضوء الذي يدخل إلى الكاميرا بهدف تقليل حساسية ISO من أجل تحسين جودة الصور.

يعيد بيوتر هنا زيارة مواقع لقطاته الأخرى ويقدم نصائحه حول كيفية التقاط صور مشابهة لآثار الضوء.

يشكل وقت الشفق وقتًا أفضل بكثير لالتقاط صور آثار الضوء من الليل الحالك لأن السماء تكون مظلمة ولكن يبقى فيها قليل من الألوان التي ستجعل الصورة مثيرة للاهتمام. إذا كان الجزء العلوي من الصورة أسود وبلا ملامح، فقد تشعر بأنها "ثقيلة من الأسفل"، لذا ابدأ التصوير عندما يتوافر ضوء محيط يكفي لالتقاط المباني والتلال وأجزاء أخرى من المشهد. ويقول بيوتر: "آخر 20 دقيقة من "الساعة الزرقاء" أهم فترة من النهار". "وإذا قمت بالتصوير في وقتٍ لاحق، فستكون الظلال داكنة للغاية والأضواء ساطعة جدًا ولن تستطيع الحصول على لقطة متوازنة".

قد يبدو الأمر واضحًا لك، ولكن من الضروري أن تتأكد من أن يكون الطريق الذي اخترته مرئيًا خلال الوقت من السنة الذي تريد تصويره فيه. قد يبدو المشهد واعدًا في فصل الشتاء، ولكن في الصيف قد تحجب بعض الأشجار المورقة أجمل رؤية للمشهد.

ويقترح بيوتر: "سيكون من الجيد أن تحاول العثور دائمًا على مكان مرتفع للتصوير منه لأنه سيتيح لك رؤية الطريق بوضوح". "منذ بضع سنوات، عدت إلى هذا الموقع في منتصف الصيف. وعلى الرغم من أنك كنت تستطيع رؤية شكل الطريق الذي يشبه القلب في الليل بسبب آثار الضوء، فقد كان من الصعب رؤيته بوضوح بسبب حقل العنب الذي يحجبه. ولكن منذ ذلك الحين، قاموا بإجراء الكثير من التحسينات. وصارت هناك منصة جديدة للمصورين تتسع لعشرة حوامل ثلاثية القوائم على الأقل. كما قاموا أيضًا بقطع حقل العنب الذي كان يظهر في المقدمة، وهذا سمح بإظهار شكل الطريق الجميل بوضوح أكثر".

على الرغم من أنك ستلتقط صورك في وقتٍ قريب من حلول الليل، قم بإعدادها في ضوء النهار لتحصل على الكثير من الوقت لتحديد إطار لقطتك. وينصح بيوتر: "عندما تريد التقاط صورة جيدة، يجب أن تفكر في الخلفية والمقدمة وفي الطريقة التي ستملأ بها هذه المناطق".

"ومن المستحسن أيضًا أن تستخدم مسار حركة المرور لإرشادك إلى الخط الذي ستتبعه عين الناظر من مقدمة الصورة إلى خلفيتها. وأفضل فرصة للقيام بذلك هي إذا كنت محظوظًا بما يكفي للعثور على طريق على شكل حرف S يمر عبر المشهد كله ليصل في النهاية مثلاً إلى كنيسة أو جبل أو نقطة تركيز واضحة مثله".

لتضمن بقاء الأجزاء الثابتة في صورتك واضحة في اللقطة النهائية، ستحتاج إلى تثبيت الكاميرا في موضعها على حامل ثلاثي القوائم وتجنب لمسها في أثناء التعرض للضوء. يكشف بيوتر: "أستخدم ببساطة المؤقت الذاتي لمدة ثانيتين في الكاميرا". "وما علي سوى أن أتحقق من التركيب وأضغط على الزر ليبدأ التعرض للضوء بعد ذلك بثانيتين".

توفر مجموعة الكاميرات غير المزودة بمرآة وكاميرات DSLR من Canon وظيفة المؤقت الذاتي. ويستخدم بيوتر أيضًا وظيفة قفل المرآة عند التصوير باستخدام كاميرات DSLR المزودة بهذه الميزة. بمجرد تنشيط هذه الميزة، يتم إقفال المرآة لكيلا تشغل بالك بها بعد ذلك ويتأخر بدء التعرض للضوء، وهذا يقلل من فرص حدوث أي اهتزازات تمنع وضوح الصورة داخل الكاميرا. ويكمل بيوتر: "لكنك لن تواجه هذه المشكلة مع الكاميرا غير المزودة بمرآة"؛ إذ إنك "ليست لديك مرآة أصلاً!"

تُعد القدرة على التحكم في طول التعرض أمرًا لا يمكن الاستغناء عنه. وتتيح لك كل كاميرات EOS – من كاميرا EOS 4000D من Canon إلى كاميرا EOS 5D Mark IV من Canon – التصوير عند درجات إضاءة تصل إلى 30 ثانية. ويوفر لك وضع أولوية الغالق (Tv) ضبط وقت التعرض للضوء (سرعة الغالق) بدقة عندما تقوم الكاميرا بضبط فتحة العدسة تلقائيًا. ويمكنك بعد ذلك ضبط حساسية ISO وفقًا للمشهد الذي تصوره.

ومن ناحية أخرى، يتيح لك التصوير في الوضع اليدوي (M) التحكم في فتحة العدسة للحصول على مستوى مثالي من الوضوح أيضًا. ولتخصيص إعداداتك أكثر، تتميز أيضًا مجموعة الكاميرات غير المزودة بمرآة والكاملة الإطار من Canon، مثل كاميرا EOS RP من Canon، بوضع القيمة المرنة (Fv). ويتيح لك هذا الوضع التلقائي تمامًا التحكم في سرعة الغالق و/أو فتحة العدسة و/أو معدل حساسية ISO في أي وقت.

وستحتاج إلى استخدام وضع المصباح لدرجات التعرض للضوء التي تتخطى 30 ثانية. ومن الجدير بالذكر أن بعض كاميرات EOS تحتوي على خيار "B" على قرص تحديد الوضع، ولكنك ستحتاج إلى تحديد الوضع اليدوي والتمرير إلى ما بعد إعداد سرعة الغالق التي تبلغ 30 ثانية في الكاميرات الأخرى.

على الرغم من أنك تحتاج إلى اختيار فترة تعرض للضوء طويلة نسبيًا لإظهار أضواء السيارات على شكل آثار ضوء طويلة ومتموجة في الصورة، فإن الفترة بنفسها تختلف من صورة إلى أخرى. ويشرح بيوتر: "كل ذلك يعتمد على نوع الطريق وكثافة حركة المرور. فعلى الطريق السريع، لا تحتاج عادة إلى فترة تعرض للضوء تفوق 30 ثانية بسبب وجود الكثير من السيارات والكثير من آثار الضوء. ولكن توجد بعض المناطق الأكثر هدوءًا التي لن يكون مناسبًا فيها إلا فترات التعرض للضوء الطويلة للغاية هذه.

وأنا أحاول دائمًا استخدام فتحة عدسة f/8 أو f/11. ولا أجد عادة أن استخدام فتحة عدسة أوسع من f/8 فكرة جيدة؛ لأنه قد لا تظهر بعض أجزاء اللقطة بوضوح. ولا بأس إذا احتجت إلى زيادة حساسية ISO إلى ما يقارب ISO800. أما إذا وجدت أن اللقطة مزدحمة قليلاً، فيمكنك العمل على ذلك عند تحرير الصورة. ومن السهل استخدام حساسية ISO800 في أحدث الكاميرات، مثل كاميرا EOS R5 من Canon التي حصلت عليها كجائزة، وأنا لا أرى أي تشويش في الصورة عند استخدام هذا الإعداد". يمتد نطاق حساسية ISO في كاميرا EOS R5 من ISO100 إلى ISO51200، لذا تُعد حساسية ISO800 منخفضة نسبيًا، لكنها توفر جودة صور ممتازة في ظروف الإضاءة المنخفضة.

لستَ مضطرًا إلى استخدام عدسة محترفة من الفئة L-series لالتقاط صور ذات مظهر احترافي لآثار الضوء. بل سيكون من الأسهل عليك حمل عدسة صغيرة الحجم وخفيفة الوزن، مثل عدسة RF 24-105mm F4-7.1 IS STM من Canon أو عدسة RF 35mm F1.8 Macro IS STM، وهذا يمنحك في الوقت نفسه صورًا واضحة تظهر فيها التفاصيل جيدًا.

يقول بيوتر: "ستستخدم عادة فتحة عدسة صغيرة إلى حد ما لتحصل على صورة واضحة، لذا أنت لست بحاجة إلى عدسة ذات حد أقصى سريع لفتحة العدسة مثل f/1.8 أو f/2.8". وأنا أستخدم دائمًا عدسات التكبير/التصغير لأنها توفر مزيدًا من الخيارات لتحديد إطار المشهد. لكن العدسة التي تختارها ليست أمرًا مهمًا بقدر أهمية جوانب أخرى مثل استخدام حامل ثلاثي القوائم وكثافة حركة المرور. يجب أن تكون العدسة واضحة، فقط لا غير!"

هذا كل ما في الأمر. يُعد تصوير آثار الضوء طريقة رائعة لتعلم كيفية التحكم في درجة الإضاءة واستخدام التصوير الفوتوغرافي لالتقاط شيء لا يُرى بالعين المجردة. لن تحتاج إلى بذل جهدٍ كبير وأنت تختار معدات الكاميرا، لكنك ستحصل دائمًا على نتائج مذهلة – ما عليك سوى أن تسأل بيوتر!

تفضل بزيارة مركز تحدي Redline لرؤية الأعمال المدرجة في القائمة المختصرة والحصول على مزيد من النصائح والإرشادات من المحترفين.

بقلم ماركوس هوكينز