لا يقتصر فقط مركز تجربة Canon الجديد في ماساي مارا على محبي رحلات السفاري. بل يستخدمه أيضًا شعب الماساي لتطوير مهاراتهم ووظائفهم.
مجرد إطلاق وصف "خلابة" على أراضي السافانا الشاسعة في ماساي مارا يُعد تقليلاً لها. ويُطلَق على ماساي مارا أحيانًا اسم مارا فقط، وهي وجهة مشهورة عالميًا للمسافرين الذين يريدون تجربة رحلات السفاري في بيئة استثنائية. وتمنح مارا زائريها قربًا مذهلاً من الحياة البرية على نحو لا يمكن تحقيقه سوى بالاستعانة بشعب الماساي الأصلي.
برنامج Miraisha x Ishara من Canon
يُعد مخيم إيشارا أكثر المواقع رواجًا في مارا، حيث يوفر تجربة فاخرة بجانب حفاظه على أصالة البيئة في جوهره. ويتبع عُرفَ "عدم ترك أي أثر" الذي يعامل البيئة المحيطة به بأقصى قدر من الاحترام. ويؤدي التصوير الفوتوغرافي دورًا كبيرًا في هذا الأمر، حيث يحرص نزلاء إيشارا بالطبع على توثيق وقتهم في أثناء رحلات السفاري.
لذا، كان من المنطقي تمامًا أن يشارك إيشارا Canon لفتح مركز تجربة في محمية ماساي مارا الوطنية. يمنح المركز النزلاء تجربة "اللمس والمحاولة" بفضل إمكانية الوصول إلى مجموعة من الكاميرات والعدسات والمناظير من Canon، بالإضافة إلى إمكانية الاستعانة بمعلم احترافي للتصوير الفوتوغرافي يمكنه تقديم دروس فردية أو مرافقة المجموعة في رحلات السفاري لتقديم الدروس على أرض الواقع.
لكن لن تكون الإفادة عائدة فقط على السياح. إذ سيُوظَّف كثير من السكان الأصليين في ماساي مارا كمرشدين سياحيين، ومن ثَم سيصبحون من مسؤولي الحفاظ على البيئة في مارا. حيث إن رعايتهم الحذرة للأرض هي التي تحمي مارا من الصيد الجائر وغيره من أشكال التدهور البيئي. ويجب زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بهذا النظام البيئي الدقيق ودور شعب الماساي فيه.
تتلخص رؤيتنا في تهيئة مكان يمكن فيه لكل الأطراف الاستفادة بطريقة ما، سواء أكانت هذه الأطراف تتمثل في النزلاء أم المجتمعات المحلية أم حتى الطبيعة نفسها".
يعني هذا أن التعليم يشكل عنصرًا أساسيًا في هذا السياق. يعمل برنامج Miraisha من Canon مع المجتمعات في مختلف أنحاء إفريقيا منذ عام 2014. ويوفر تدريبًا شاملاً على المهارات ويدعم المصورين الفوتوغرافيين ومصوري الفيديو وصانعي الأفلام وأصحاب الأعمال التجارية المتعلقة بالطباعة لتعزيز مهاراتهم. ويستضيف مركز تجربة Canon الجديد في مخيم إيشارا تدريبًا لمرشدي ماساي وتدريبًا على برامج الإرشاد مدتها ثلاثة أشهر، لتعليم المشاركين أساسيات التصوير بالإضافة إلى التدريب التقني لاستخدام مجموعة Canon وأستوديو التحرير والطباعة المميز في الموقع.
مصدر إلهام لعالم من التغيير
يستطيع المرشدون بعد ذلك تعليم الآخرين، وهذا يشجعهم على إظهار الحياة في ماساي مارا من منظورهم الفريد ويعزز التعمق في فهم المجتمع والبيئة في مارا.
يقدم هذا التدريب فرصة ثمينة بشكل خاص إلى النساء والفتيات في المجتمع، حيث يتم تشجيعهن الآن على اتخاذ خطوة إلى الأمام والتدريب ليصبحن مرشدات سياحيات في ماساي.
واحدة من هؤلاء الفتيات هي آن تومبيزيا. وتقول: "لا تُمنح الفرصة أبدًا إلى فتيات الماساي لمتابعة التعليم". "وكنت أريد شيئًا مختلفًا في حياتي".
بفضل هذا البرنامج، تمكنت آن من تحقيق ما ترغب فيه تمامًا، حيث تحدت العادات وحصلت على فرصة جديدة لنفسها وللنساء في منطقتها. وبعد أن عملت كمرشدة لرحلات السفاري لمدة سبع سنوات، تخرجت مؤخرًا من برنامج التدريب على التصوير الفوتوغرافي من Canon، وتقول إن هذه الخطوة هي ما سيقربها خطوة واحدة نحو حلمها أن تصبح مصورة صحفية يومًا ما.
يقول سوميش أدوكيا، المدير الإداري لشركة Canon في إفريقيا الوسطى وشمال إفريقيا: "نحن فخورون للغاية بهذه الشراكة مع إيشارا في مارا التي تمتد جذورها إلى نشر الوعي والتعليم، فضلاً عن تمكين المجتمعات المحلية". "وتمثل هذه الشراكة التجسيد الحقيقي لفلسفة كيوسي التي تعتمدها Canon، وتعني أن نعيش ونعمل معًا من أجل الصالح العام".
تقول آن: "أنا سعيدة لأنني سأتمكن أيضًا من تدريب فتيات ونساء أخريات في مجتمعنا". "وستلهمهن قصتي للتركيز على ما يرغبن فيه. وهن يمتلكن كليًا الحق في أن يصبحن كما يردن".
تعلّم المزيد حول برنامج Miraisha من Canon ومركز التجربة من Canon في إيشارا بمارا.
ذات صلة
-
أكبر من هوليوود: الصعود الهادئ للسينما النيجيرية
إنها ثاني أكبر صناعة سينمائية في العالم، وتأتي في المرتبة الثانية بعد بوليوود. والآن، تتقدم السينما النيجيرية بشكل كبير في مجال جودة الإنتاج والتركيز على جيل الشباب. لنلقِ نظرة على صعود نوليوود إلى المجد والدور الذي لعبته Canon في دعم جيل جديد من صانعي الأفلام.
-
إحداث تغيير عبر مجال التصوير الفوتوغرافي: حديث مع جون وامبوغو
يخبر جون وامبوغو Canon بكل شيء عن عمله الإنساني في كينيا، وكيف ساعده التصوير الفوتوغرافي في دفع عجلة التغيير في المنطقة وخارجها.
-
يسافر دانييل نيلسون في إفريقيا مع كاميرا EOS 6D من Canon
يروي المصوّر الشاب رحلته الأسطورية عبر 22 دولة إفريقية ملتقطًا جمال الحياة البرية والمناظر الطبيعية والثقافات التي نادرًا ما تراها.