معالجة الفواتير
يمكنك التحكم في التدفق النقدي واكتشاف كيف يمكن أن توفر عملية إعداد الفواتير المحسنة الوقت والمال
الاتجاهات الخمسة الأساسية اللازم معرفتها لمواكبة التطور
يتغير دور وظيفة الشؤون المالية بسرعة. كان دور الشؤون المالية التقليدي يقتصر على مراجعة مستويات الأداء الماضية وإعداد تقارير لها. ولكن الشركات في الوقت الحالي تعتمد على البيانات المالية للتخطيط للمستقبل. وفي ظل المطالب الجديدة للحصول على أفكار للبيانات، من المتوقع أن تتطور أقسام الشؤون المالية وتستفيد من التقنيات لزيادة الإنتاجية وتوفير الوقت وتحقيق عائد استثمار. تتغير الاختصاصات باستمرار، لذا أصبح لزامًا على الوظيفة أن تبحث عن إستراتيجيات مختلطة لتحقيق التوزان بين المسؤوليات القديمة والجديدة. تناقش هذه المقالة خمسة اتجاهات يجب أن يعرفها قادة الشؤون المالية لمساعدتهم على مواكبة التطورات والنهوض بالمستوى في بيئة سريعة التطور.
فيما مضى، ربما كنا نرى المتخصصين في الشؤون المالية خبراء في جداول البيانات في المقام الأول. ومع ذلك، يتطور دور المدير المالي ويصبح مستواه رفيعًا أكثر من غيره. وفقًا لآخر استبيان عالمي أجرته شركة McKinsey، لم يكن المدير المالي يقضي 41%1 من وقته العام الماضي في الشؤون المالية التقليدية فحسب، بل في أدوار أخرى مثل القيادة الإستراتيجية وإدارة مستويات الأداء والبيانات الهائلة والتحليلات. ومع زيادة مشاركة المديرين الماليين في إستراتيجية مستوى مجلس الإدارة أكثر من أي وقت مضى، يجب عليهم مواكبة التغيرات؛ وهذا يعني مراجعة الأنشطة التي تقع عادة ضمن اختصاصاتهم وتوسيع نطاقها. ينبغي أن يعرف المديرون الماليون سبُل الانتقال من مهام الإدارة والمعاملات إلى الإستراتيجية المعتمدة على التطور الرقمي.
تدرك الشركات الآن قوة الأفكار المتعلقة بالبيانات وتضعها كثيرًا في صميم عملية اتخاذ القرارات المهمة للأعمال. ويبدو ذلك أكثر وضوحًا في أقسام الشؤون المالية عندما يواجه الاستثمار وتخصيص رأس المال إصلاحات رقمية وتحليلية. وتوجد هنا الأفكار المتعلقة بالبيانات التي ستحدد في نهاية الأمر اتجاه الشركة في المستقبل. ونتيجة لذلك، يجب أن يتحكم المدير المالي وفريقه اليوم في عملية تحليل البيانات وتقييمها لاكتشاف المخاطر والفرص المستقبلية للشركة. و لكن أصبح وقت قادة الشؤون المالية لا يكفي لأداء مهامهم بسبب تطور دورهم التقليدي، وهم يحاولون الآن سد الفجوة الرقمية/التناظرية. ويقول أكثر من 60%2 في الوقت الحالي إنهم لا يقضون ما يكفي من الوقت لطرح أفكار تحليلية.
ومع ذلك، لا يأتي الضغط من مستويات مجلس الإدارة فحسب. من المُنتظر أيضًا من كل الأقسام الأخرى اتخاذ قراراتها حسب عائد الاستثمار، لذا يجب أن تواجه وظيفة الشؤون المالية زيادة طلبات الوظائف الأخرى للحصول على البيانات ذات الصلة. لتجنب الحصول على كم هائل من هذه الطلبات، يجب تحقيق توزان عند إضفاء الطابع الديموقراطي على أفكار البيانات للتأكد من أن كل الأقسام الأخرى يمكنها وحدها البحث عن المعلومات التي تحتاج إليها من دون وظائف مركزية تعطل تقدمها.
ونتيجة لذلك، ستتخلى أقسام الشؤون المالية تدريجيًّا عن العمليات اليدوية وجداول البيانات غير المتصلة وستتجه إلى منصة برمجيات مالية متكاملة خاصة بالمؤسسة. وهذا ما يخفف من حدة الضغط على فرق الشؤون المالية حتى تكون مصدر المعلومات دومًا. تُسهّل التحليلات ولوحات المعلومات المرئية على المستخدم الذي يخاف من استخدام التكنولوجيا عرض المعلومات الحيوية والتفاعل معها واستيعابها بسرعة.
رغم زيادة الطلبات على فرق الشؤون المالية، فإنه لا يزال يواجه العديد من المتخصصين عوائق بسبب التزامات التقاليد والمعاملات مثل معالجة الفواتير. يوفر التشغيل الآلي حلاً واعدًا: يمكن إجراء التشغيل الآلي بالكامل في 40%3 من الأنشطة المالية بما في ذلك الصرف النقدي وإدارة الإيرادات والمحاسبة العامة والعمليات، في حين أن 17% أخرى يمكن إجراء التشغيل الآلي لمعظمها. لكي تصبح وظائف الشؤون المالية مركزًا للأفكار المتعلقة بالبيانات تبدأ المؤسسات في توقعه مع ضمان سداد الموردين والموظفين، يجب أن تبحث عن طريقة لاستبعاد المهام اليدوية من العمليات الرئيسة. توفر الحلول المعتمدة على التشغيل التلقائي للعمليات الآلية (RPA) نقطة انطلاق مرنة لهذه الرحلة، لأنها توفر ميزة التكامل مع البرامج الحالية وتتطلب بعض الوقت والاستثمار في تحديث المنصة الأساسية. وهذا يعني أن المؤسسات يمكنها تجربة مزايا التشغيل الآلي والحد من تأثير آليات العمل اليومية.
رغم أن التشغيل الآلي يوفر وقت المهام الروتينية، فإن الذكاء الاصطناعي (AI) يوفر طريقة لتحسين وظيفة الشؤون المالية بمستوى أكثر ذكاءً. يمكن تدريس برامج روبوت الدردشة القائمة على الذكاء الاصطناعي يوميًّا لتقديم إجابات ذكية للأسئلة الشائعة التي يطرحها الموظفون أو العملاء. وفي الوقت نفسه، يمكن التدرب أيضًا على أنظمة الذكاء الاصطناعي للمساعدة على فرض الالتزام بمبادئ الأعمال من خلال تحديد حالات عدم امتثال الموظفين لسياسة الشركة الداخلية أو اللوائح الخارجية الحالية. وبالنظر إلى المستقبل، يمكننا أن نتوقع أن الشركات ستبدأ في استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أكثر تقدمًا لمراقبة اللوائح الجديدة التي يمكن أن تؤثر في الأعمال وتقدم النصح للمتخصصين في الشؤون المالية مسبقًا وفقًا لذلك.
يتغير دور وظيفة الشؤون المالية باستمرار، ويؤدي المديرون الماليون دورًا تتزايد أهميته باستمرار لتحديد الإستراتيجية المستقبلية للشركة. رغم أن هذا يمثل فرصة جديدة لقسم الشؤون المالية، فإن حقيقة الأمر هي أن المسؤوليات الجديدة مثل الأفكار المتعلقة بالبيانات هي عمل إضافي للمتخصص المشغول في الشؤون المالية. لذا يجب على قادة الشؤون المالية أن يثبتوا للشركات أن الفرق تحتاج إلى توفير الوقت المستغرق في معالجة المهام التقليدية. وفي حين أن الموردين سيحتاجون دائمًا إلى الدفع، فإن الاستفادة من تقنيات مثل التشغيل الآلي والذكاء الاصطناعي يمكن أن تحد من عبء العمل اليدوي لآليات العمل، وهذا ما يتيح للفرق قضاء الوقت في عمل أكثر قيمة وتطلعًا إلى المستقبل.
يمكنك التحكم في التدفق النقدي واكتشاف كيف يمكن أن توفر عملية إعداد الفواتير المحسنة الوقت والمال
تتيح العمل بصورة أسرع وتقلل التكاليف وتقدم خدمة أفضل إلى العملاء من خلال معالجة البريد بصورة أكثر كفاءة
اكتشف مستقبل وظيفة الشؤون المالية