كيفية تصوير القمر العملاق: 8 نصائح لتصوير القمر بشكل مميز ومثير لاهتمام

لا يزال القمر يشكل هدفًا آسرًا للمصورين حول العالم، ولا سيما في الأوقات النادرة التي يظهر فيها كقمر عملاق أو حتى كقمر دموي. ومع ذلك، قد يكون من الصعب التقاطه بطريقة مثالية. قد يكون من الصعب تصوير هدف ساطع بعيد جدًا في ظروف الإضاءة المنخفضة، فضلاً عن تحديد الإطارات وضبط التركيز البؤري على أبعاد بؤرية طويلة. ولكن بفضل أدوات التصوير المناسبة وإعدادات درجة الإضاءة، يمكنك التقاط صور القمر الساحرة المليئة بالتفاصيل وأجوائه الرائعة في الغلاف الجوي. وسنتناول طريقة ذلك هنا.

في أوقات معينة خلال دورة القمر كل 27,322 يومًا، يقترب من الأرض. عندما يتزامن ذلك مع اكتمال القمر، وهو وقت من الشهر تكون فيه الشمس والقمر والأرض في محاذاة بعضها، فإننا نكون أمام قمر كامل كبير أو قمر عملاق. يظهر القمر الدموي في لحظات أكثر ندرة. ويحدث ذلك عندما يتزامن قمر عملاق عادي مع خسوف كلي للقمر. ويعني ذلك أن الأرض تمنع تمامًا ضوء الشمس المباشر من الوصول إلى القمر ويتبقى فقط الضوء المنكسر من الغلاف الجوي للأرض، وهذا ما يجعل القمر يظهر باللون الأحمر الباهت.

تصوير القمر ليس مجرد اختبار ممتع لمهارات الكاميرا فحسب، بل إنه أيضًا طريقة رائعة للتعرف على حركة الأرض والقمر الصناعي. ويمكننا بالضبط تحديد مكان بزوغ القمر ومكان القوس الذي يتخذه في السماء ومكان أفوله كل ليلة لسنوات قادمة. وتوجد الكثير من تطبيقات الهاتف المفيدة التي يمكن أن تساعدك في ضبط زواياك بدقة، ويمكنك تتبع مراحل القمر عبر الإنترنت. وكمؤشر عام، سيظهر القمر الكامل في مواجهة الشمس الساطعة مباشرة.

قد لا تعمل أوضاع درجة الإضاءة التلقائية باتساق عند تصوير القمر، لذلك من الأفضل استخدام وضع ضبط درجة الإضاءة اليدوي. وفي الأساس، تظل شدة ضوء الشمس التي تصل إلى القمر كما هي، لذا توجد قاعدة بسيطة لدرجة الإضاءة يمكننا استخدامها كدليل، وهي قاعدة "لوني 11". اضبط فتحة العدسة على f/11 واضبط سرعة الغالق بما يتوافق مع قيمة ISO، أي نستخدم سرعة 1/100 ثانية عند معدل حساسية ISO 100 ونستخدم سرعة 1/200 ثانية عند معدل حساسية ISO 200 وهكذا. ولا يجب الالتزام تمامًا بهذا الإعداد، بل إنه يمكنك تغيير سرعة الغالق وفتحة العدسة حول هذه القيم حتى تصبح الصورة جيدة.

يجب استخدام العدسة الطويلة لالتقاط صور مقربة للقمر، ولكن العدسة السريعة ذات الثمن الباهظ ليست ضرورية؛ لأن القمر ساطع للغاية ولا يحتاج إلى فتحات العدسة الأوسع من العدسات الطويلة الأفضل في فئتها. وحتى العدسة القياسية RF 24-105mm F4-7.1 IS STM من Canon يمكن أن تؤدي الغرض، ولكنها قد لا تتيح لك ملء الإطار ويمكنك دائمًا اقتصاص الصورة لاحقًا. وتظهر هنا قيمة الكاميرات ذات الدقة العالية مثل كاميرا EOS RP من Canon بدقة 26,2 ميجابكسل.

إذا كنت ترغب في ملء الإطار، فإن العدسة الطويلة جدًا مثل RF 800mm F11 IS STM من Canon مثالية. وكذلك فتحة العدسة f/11 مناسبة لتصوير القمر؛ لأنها تتوافق مع قاعدة درجة الإضاءة "لوني 11". ويمكن أن تكون موسِّعات العدسات مثل موسِّع RF بمعدل 1,4 أضعاف وموسِّع RF بمعدل ضعفين مفيدة للغاية لمساعدتك في التصوير.

قد يكون القمر العملاق أكثر إثارة للإعجاب عند ظهوره لأول مرة في الأفق. ينتقل الضوء جانبيًا عبر الغلاف الجوي للأرض، بحيث يأخذ القمر مظهرًا دافئًا مائلاً إلى اللون الأحمر. وهذه أيضًا هي اللحظة التي يبدو فيها القمر أكبر حجمًا، على الرغم من أن هذا غير حقيقي ويبقى الحجم كما هو طوال الليل، ولكن انحناء الغلاف الجوي يعمل كعدسة مكبرة.

يمكننا إطلاق العنان لقدراتنا الإبداعية عند تركيب صور القمر من خلال تضمين تفاصيل لافتة للنظر في الأفق. ولكن يجب أن تكون جاهزًا وسريعًا؛ لأنه يمكن أن يخفي القمر تفاصيل الأفق ويرتفع لأعلى في السماء في غضون دقائق.

على الرغم من أن القمر الكامل يبدو فاتنًا، فقد لا يكون هذا هو الوقت الأفضل لالتقاط الصور إذا كنت ترغب في التقاط ميزات سطحية مثل الفجوات على السطح. ويعمل ضوء الشمس الأمامي في أثناء اكتمال القمر على التخلص من الكثير من الظلال تمامًا كما يضيء الفلاش المنبثق في الكاميرا الوجه. وفي أوقات أخرى من الشهر، يكون ضوء الشمس أكثر انحرافًا، وهذا ما يؤدي إلى ظهور المناطق المضيئة والظلال اللازمة لإظهار المعالم والتفاصيل على سطح القمر.

ويمكنك الارتقاء بمستوى التصوير الفوتوغرافي للقمر من خلال المزيد من النصائح ومصادر الإلهام التي يقدمها المصور المحترف أندرو فيوسيك بيترز*.

*متاحة بلغات محددة فقط.


بقلم فيل هول